بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 يناير 2010

كنوز الاردن

اشكر الكاتب محمد أبورمان http://www.alghad.com/index.php?article=15865 لحديثه باسم الأغلبية الصامتة وبتناول موضوع كنوزنا المسروقة بطريقة علمية في مقاله (الغد: 04/01/2010). وفيما يتعلق" بأمر الآثار الأردنية التي نقلت إلى الخارج في فترات سابقة، مثل واجهة قصر المشتى أو نقش ميشع، وإمكانية المطالبة بعودتها، فمن المعروف أن كل ما خرج قبل العام 1974 في أي دولة بموجب قانون اليونسكو "صعب عودته، ولا يوجد أي سند قانوني يمكّن من استعادة الآثار".
إن تراث الأردن الأثري، مورد ثقافي لا يُعوّض. والحاجة ما تزال ماسة إلى حماية تراثنا الحضاري وإدارته بشكل صحيح. وهذا ليس صعبا إن تم إلقاء الضوء على التهديدات والتحديات التي تواجه التراث الثقافي الأردني وحشد الجهود لإيجاد الحلول للتحديات الموجودة، والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة للوصول لتحقيق الأهداف.
وإذا ما أردنا لتراثنا وآثارنا أن تزدهر وتتطور بالشكل الذي يتوافق وطموحاتنا الكبيرة وتاريخنا العظيم فإن الحفريات الاثرية يجب أن تأخذ حقها بشكل واف من البحث العلمي والدعم اللازم.
أن ما نتمناه أن يحصل في الأردن هو ما قد اسميه حراكا عاما تجاه السياحة والآثار يدفع بكل الطاقات الكامنة للانخراط بالمحافظة على المواقع الاثرية التي تم التنقيب فيها ومتابعتها من قبل كل الجهات المسؤولة لما لهذه الظاهرة من انعكاسات إيجابية على القطاع السياحي والأثري. أتمنى أن يأتي اليوم الذي نشهد فيه ولادات جديدة لمواقع اثرية جديدة، وتكاتف الجهود للمحافظة على مواقعنا الحالية من أيدي كل من يساعد على تخريب ونهب وسرقة الآثار.
ويبقى السؤال: لماذا لم تحرك المؤسسات الدولية مثل اليونيسكو ولجنة التراث العالمي والمجلس العالمي للمتاحف ساكناً عندما قامت الأردن بمطالبة الحكومة الكندية بمصادرة اللفائف وإعادتها إلى الأردن؟
ربى احمد ابودلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق